كلمة في جواب دعوى إرسال الأئمة عليهم السلام
بقلم نوح المهنا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يشكل بعض غير المحصّلين من المخالفين على التراث الحديثي الإمامي باعتبار أن الغالبيّة العظمى للأحاديث الواردة فيه = غير متصلة الإسناد إلى رسول الله (ص)، ويعنون بذلك أنه؛ لم يصرّح فيها الأئمة -ع- بسلسلة الرجال الذين أخذ منهم الأئمة هذه الأحاديث وصولًا إلى الرسول -ص-، باعتبار الفارق الزمني بينهم -ع- وبين الرسول -ص-، وفي هذا المقال محاولة لبيان جوابٍ منهجيٍ مختصرٍ لرد هذا الإشكال. أولًا: تقرير إشكال المخالف بدقة لعل أفضل تقرير يمكن أن نتبرع به للمخالف هو أن نقول على لسانه : " إذا نظرنا إلى التراث الإمامي الحديثي الشامل للكتب الأربعة وغيرها عندكم أيها الإمامية، نجد أن أحاديثكم لا تخلو من إحدى الطوائف التالية: 1- الطائفة الأولى؛ وهي غير المروية عن الرسول -ص-، وإنما عن أحد الأئمة، وخاصة الصادقين -ع-؛ الإمام جعفر الصادق والإمام محمد الباقر -ع-. وغاية ما تدل هذه الطائفة -لو صح سندها وفقًا لموازينكم أيها الإماميّة- على رأي وفتوى هؤلاء الأئمة -ع-، لا على ال...