Posts

Showing posts from January, 2022

مَن آمنَ باللهِ واليومِ الآخرِ | وحرية المعتقد في القرآن

Image
بقلم شبير اللواتي   بسمه تعالى: {{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون [البقرة:62]} هذه الآية الكريمة ذكرت كثيرًا في سياقات الاستدلال على حرّية اختيار الدّين في الدنيا وفي الآخرة، بناءً على الوعد الذي حوته هذه الآية لمعتنقي أديان مختلفة. ولابدّ لنا من وقفة مع القيد الذي نصّصت عليه الآية الكريمة، وهو "من آمن بالله واليوم الآخر" فالآية وعدت الفئات المذكورة ولكن بشرط دخول الفرد تحت هذا العنوان، فالمؤمن واليهوديّ والنصرانيّ والصابئيّ موعودً بالنجاة إن كان ممّن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا، وقد عنون القرآن بعض هذه الفئات بهذا العنوان في آياتٍ أخر، كقوله تعالى "لَيْسُوا سَوَاءً  مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ  أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ *  يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ  وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَ...

شبهة لعن الإمام لزرارة في الروايات

بقلم عمران دشتي   الجواب عن هذه الشبهة يقع في جهتين : الجهة الأولى :  فضل زرارة بن أعين . الجهة الثانية :  معالجة روايات لعن الإمام لزرارة .   والجهة الأولى في فضل زرارة تقع في ثلاثة مقامات : المقام الأول :  فضل زرارة في كلمات المعصوم عليه السلام . المقام الثاني :  فضل زرارة في كلمات من عاصره من الأصحاب رضوان الله عليهم . المقام الثالث :  فضل زرارة في كلمات الرجاليين .   المقام الأول :  فضل زرارة في كلمات المعصوم . روايات المدح في حق زرارة كثيرة جداً ،   والمقام لا يناسب البسط ،   لذا سنقتصر على ذكر طائفتين من الروايات : الطائفة الأولى:  أنه من أحب الناس إلى الإمام الصادق  - عليه السلام -  حياً وميتاً . أ -  روى الصدوق في كمال الدين   بسند صحيح  " حدثنا أبي ومحمد بن الحسن  - رضي الله عنهما - ،   قالا :  حدثنا أحمد بن إدريس ،   ومحمد بن يحيى العطار جميعا ،  عن محمد بن أحمد ،   عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ،   عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك ،   عن أبي عبد ال...