ما مصير من خدم الإنسانية من الكفار؟

 



بقلم حسن فلاح 


‏يتساءل البعض عن مصير من خدم الإنسانية وقدّم الإختراعات النافعة لنا ومات وهو غير مؤمن، كيف يدخل النار، وهل هذا يقدح في عدل الله؟

:‏في البداية ينبغي الإشارة الى عدة ملاحظات

الأولى: أن الله لايعاقب أحد إلا اذا كان فاعلا للقبيح، لأن عقاب غير فاعل القبيح قبيح

‏الثانية: عدم قدرتنا على الجزم بمصير أي انسان دون حجة شرعية

‏الثالثة: ليس كل من لم يؤمن يستحق العقاب! بل الصحيح أن كل من لم يؤمن عنادا او تقصيرا فقط هو المستحق للعقاب

‏والسبب في ذلك أن الإعراض عن الحقيقة في حال وضوحها أو إمكانية الوصول إليها مع الالتفات لها قبيح، وصاحبه مستحق للعقاب بحكم العقل

:لذلك نقول جوابا على السؤال

يمكن أن نتصور حالتين لهؤلاء الأشخاص:

الأولى: انسداد باب الهداية لهم لظروف قاهرة تمنعهم من الوصول إلى الحق وإن فحصوا وبحثوا

فهؤلاء لا يُعاقبون لعدم تمامية الحجة عليهم

الثانية: انفتاح باب تحصيل الهداية لهم، ولكنهم لم يصلوا إليها لعنادهم أو لعدم مبالاتهم ببلوغ الحق

فهؤلاء يستحقون العقاب عقلا، ولا ينفعهم ما قدموه للبشرية في نفي استحقاقهم للعقاب

وينبغي الالتفات هنا إلى أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فقد تؤثر أعمالهم في تقليل شدة العقاب أو في مجازاتهم على أعمالهم في الدنيا

Comments

Popular posts from this blog

ما معنى أن الله خلق الأشياء بالمشيئة؟

شبهة لعن الإمام لزرارة في الروايات

ما هو التفويض الباطل؟