الإشارات الحديثية للشُّبهات المُعاصِرَة حَوْل المهدَوِيَّة - نوح المهنا

الإشارات الحديثية للشُّبهات المُعاصِرَة حَوْل المهدَوِيَّة توطئة: هناك سُنَّة تاريخيّة أشار لها الله -سبحانه- في القرآن الكريم تتعلّق بأسلوب الكفار ومنهج المبطلين وتعامل » الذين في قلوبهم مرض « مع الآيات والبيّنات والبراهين التي نصبها الله على أيدي أنبيائه وحججه -صلوات الله عليهم-، وهي ظاهرة: ( تَكَرُّر حجج هؤلاء المبطلين وتشابه أقوالهم وطريقة تفكيرهم وتصرفاتهم عبر التاريخ) . فقد جعل الله -سبحانه- أساليبهم ومنهجيتهم في الجدل والمراء والمناكفة = عبرةً وعظةً لمن كان سليم القلب صادق النية في طلب الحق. وقد جاء ذكر هذه الظاهرة في عدد من آيات الذكر الحكيم، ولكن نكتفي هنا بذكر ثلاث آياتٍ فقط لكي ننتقل منها إلى مفاد هذه المقالة: 1- قال -تعالى ذكره- في سورة البقرة (118):" وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ". 2- وقال الله -تعالى- في س...